ألغاز جديدة في قضية تطوير مولدات السد العالي
صفحة 1 من اصل 1
ألغاز جديدة في قضية تطوير مولدات السد العالي
نقلاً عن جريدة الوفد العدد الأسبوعى الخميس 8/1/2008
ألغاز جديدة في قضية تطوير مولدات السد العالي
تضارب في قيمة التكلفة الكلية لعملية تأهيل المولدات
جمال أبوالفتوح:
ردود الفعل الساخنة مازالت تتوالي حول قضية الفساد في السد العالي التي طرحتها »الوفد الأسبوعي علي مدي الأسبوعين الماضيين، انطلاقاً من الحرص علي السلامة التامة والاطمئنان علي أحد أهم الإنجازات المعمارية في تاريخ البشرية والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمن الاستراتيجي لعموم المصريين. والحقيقة التي يجدر الإشارة إليها هي الحرص الشديد من جانب المسئولين في وزارة الكهرباء وعلي رأسهم الوزير حسن يونس علي طمأنة المصريين علي سلامة السد، وبالفعل وضح جلياً أن هناك بعض المعلومات التي ذكرناها تحتاج إلي تصحيح وهو ما أشرنا إليه من قبل خلال نشر ردود المسئولين كاملة في هذا الصدد. فنحن لا نبغي تشهيراً أو إحراجاً لمسئول بل نستهدف الوصول للحقائق وكشف مواطن الخلل من أجل الصالح العام الذي لا يختلف اثنان علي أولويته، ولذا نحن نتمسك بضرورة الاعتراف بالخطأ وتصويبه قبل أن نمضي قدماً في رحلة السعي وراء كشف الحقائق حول أي إهمال أو فساد أو سوء تخطيط يتعلق بسدنا العالي. فقد ورد إلينا من جانب العديد من الفنيين والمهندسين العاملين بالسد عدة رسائل حول الموضوع إضافة إلي مكالمات هاتفية تكشف أبعاداً جديدة للقضية، وقد طلبوا جميعاً عدم ذكر أسمائهم باستثناء فني واحد يدعي حسن عبدالمطلب سليم الفني بشركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء بأسوان، ويبدو أنه دفع فاتورة كشف المستور مقدماً، ولذلك فليس لديه ما يخاف عليه.. وإليكم التفاصيل.
كشف عدد من العاملين بالسد العالي والذين تابعوا بدأب حملة الوفد الأسبوعي في هذا الشأن مخالفات خطيرة في عملية إعادة تأهيل توربينات السد، واعترض عدد منهم علي بعض المعلومات التي نشرناها في هذا الشأن وطالبوا بتصحيحها ونحن نتفق معهم علي ذلك وأشاروا إلي أن المعلومات الخاطئة تسببت في وجود مخرج للمسئولين من الاحراج لأنهم ركزوا عليها في ردودهم. وبالتالي ضاعت الحقائق الصحيحة في الموضوع، مما يهدد بالطرمخة علي القضية التي سعد غالبية العاملين بالسد لطرحها لأنها علي حد وصف بعضهم كانت مكتومة في صدورنا وتثقل علينا حياتنا ولا نستطيع أن نتحدث في الموضوع خوفاً علي لقمة العيش والمسكن الإداري، فنحن لا نريد أن يدفع أولادنا ثمن شجاعتنا بأي حال من الأحوال. المهم أن أخطر ما كشفوا عنه هو أن التوربينات الأمريكية الجديدة التي تم تركيبها محل التوربينات الروسية القديمة غير مطابقة لنفس المواصفات مما ترتب عليه نتائج خطيرة. وأشاروا إلي أن الذي قام بتغيير التوربينات شركة أمريكية تم اسناد العملية اليها لايجاد موضع قدم للأمريكان في السد العالي، وقد نجح الأمريكان في جرنا الي ذلك من خلال تقديم مبلغ مالي كمنحة، والعيب الخطير في هذه العملية أنه ترتب عليها ارتفاع معدل منسوب السقوط من 35 متراً للتوربينات الروسية إلي 52 متراً للتوربينات الأمريكية، أي لا قدر الله لو كان منسوب الفيضان متوسطاً أو منخفظاً في حالة حدوث جفاف شديد قد تتأثر وتنخفض انتاجية محطة كهرباء السد العالي.
أما حسن عبدالمطلب الفني بالسد العالي فيؤكد أن مسئولي الكهرباء تعمدوا تضخيم الأرقام الخاصة بتكلفة تطوير المولدات بزيادة 170 مليون جنيه عما هو مدون بالعقد، مشيراً الي أن القيمة المسجلة بالعقد أقل من القيمة المعلنة وأن مدة السداد علي 40 عاماً حيث سيكون التأهيل وقتها محتاجاً لتأهيل آخر. كما يتساءل عبدالمطلب لماذا لم يوقع رئيس الحكومة أو الوزير المختص علي عقد تأهيل المولدات، ولماذا لم تعرض اتفاقية تأهيل السد علي مجلس الشعب أصلاً، كما يؤكد أن أرقام المسئولين تضاربت طوال السنوات الأربع حول التكلفة الاجمالية لتطوير مولدات السد العالي بين 600 مليون جنيه و580 مليون جنيه و87 مليون يورو بالاضافة إلي مائة مليون جنيه تمويلاً محلياً فأي الأرقام هو الصحيح »مستنداً إلي نصوص منشورة بالصحف القومية في هذا الصدد« وكذلك المبالغة في العمر الافتراضي لعمليات التطوير ما بين 40 و35 رغم انها طبقاً للمسئولين في المعونة الأمريكية 30 عاماً فقط. كما أكد عبدالمطلب أن المسئولين تعمدوا الكذب علي رئيس الجمهورية وجموع شعب مصر من خلال الإيهام بانتهاء المولد الأول في 2005/1/10 طبقاً للنص المنشور بالأهرام 10 يناير 2005 بينما حسب نص العقد بدأ التنفيذ الفعلي لتأهيل المولدين 9 و 10 في 2004/9/1 وعليه استحالة إنجاز أي منهما في مدة 130 يوماً حيث العمل بتأهيل المولدين يتم في وقت متزامن ومن ثم يتم الانتهاء منها في وقت متقارب ولو كان الأمر كذلك ما كان يستلزم فترة تطوير كل المولدات 2474 يوماً أي 7 سنوات من تاريخ اعداد العقد أي أن المدة الفعلية للتأهيل 6سنوات التي تنتهي في 2010 كان من الممكن ان تختزل لنصف المدة، وهذا يؤكد تضارب التوقيتات وعمل الاحتفالات الوهمية فالمسئولون أقروا بداية التطوير الفعلي للسد في 2004/9/1 فلو أن المولد الأول انتهي تطويره في 2005/1/9 يكون قد استغرق عملياً أربعة شهور وعشرة أيام مع ملاحظة أن الوقت الأطول وصعوبة العمل تكون في بدايته. عيوب فنية ويشير عبدالمطلب الي ظهور العديد من العيوب الفنية مثل السخونة الشديدة للمولدين »9و 10« بما يعني انخفاض انتاجيتهما عملياً لتفادي ارتفاع سخونة المولدين، اضافة الي مشكلة عدم انتظام وتساوي الثغرة الهوائية لأحد المولدين نتيجة عدم دقة التجميع والسنترة، وقد تم استقدام أحد الخبراء لعلاج المشكلة ولم يفلح فتم استقدام خبير آخر حيث تمكن من القضاء علي المشكلة. كما يكشف عبدالمطلب عن عيوب شابت المولدين 3 و4 كما جاء بشهادة المهندس عبدالقادر عبدالحميد ان ملفات العضو الثابت للمولد الرئيسي للوحدتين 3 و4 عند توريد هذه الملفات من جانب الشركة الموردة الكتروسيلا الروسية وتم فحص هذه الملفات بمعرفة اللجان المختصة والاستشاري المقيم بالموقع وانتهي الفحص إلي إعداد تقرير برفضهما وذلك لوجود عيوب فنية تم اكتشافها اثناء تركيبها بالعضو الثابت للمولد، وعليه تم رفض هذه الملفات وعدم السماح بدخولها وهو قول متناقض حيث ان العيوب لم يتم اكتشافها الا بعد انتهاء التركيب وعند التجربة وجرت عدة محاولات لتفادي العيوب منها دهان الملفات بمزيج مركب من 3 مواد كيماوية علي طريقة احنا اللي ضربنا الهوا ـ يقصد الملفات ـ دوكو حيث انه عقب الانتهاء من تركيب ملفات العضو الثابت للمولدين 3 و4 واللذين يعملان بجهد 15.75 كيلو فولت، ويجب الاحتياط باختبارها علي جهد 20 كيلو فولت والكارثة انه ما كاد يصل جهد المولد الي نصف الجهد الاعتيادي حتي ظهر وميض وشرر كثيف ومتصل مما يعني وجود كارثة فنية وانهيار العزل وعدم كفاءة الملفات وعدم مطابقتها للمواصفات والمعايير الهندسية وهو ما جعل الشركة المنفذة تلجأ لموضوع دهان ملفات العضو الثابت بمزيج كيماوي مركب من »3« مواد عدة مرات وحين لم تفلح المحاولة تم اعادة فك المولدين وتغيير ملفات العضو الثابت وعددها 94 ملفاً لكل مولد وهو ما كان يستوجب فسخ العقد والعودة علي الشركة المنفذة بالتعويض عن الاضرار حيث ثبت ان الشركة تفتقد الخبرة المطلوبة وتستخدم مكونات غير مطابقة للمواصفات ولكن لأن بنك التعمير الألماني هو المسئول للقرض ويشترط أن يقوم بالتنفيذ احدي الشركات الالمانية المرتبطة مع الشركة الروسية كون عرضها الأقل سعراً، وبالفعل تم استبعاد الخبراء الروس من تركيب ملفات العضو الثابت واسنادها للخبراء البرازيليين واقتصر عمل الروس علي التحضير للاعمال من فك وتجميع المكونات بعيداً عن الملفات. وبالتالي فإن الشركة المنفذة لمشروع التطوير تقدمت ببرنامج زمني جديد لتعويض التأخير الناجم عن تغير ملفات العضو الثابت 3 و4 ليتم الاتفاق علي موعد انتهاء العقد في سنة 2010. أكاذيب رفع القدرة ويؤكد العاملون الفنيون بالسد أن المسئولين اعتادوا التضخيم والمبالغة في الحديث عن المشروع وضخموا اكذوبة رفع القدرة الانتاجية للمولد الواحد من1 75 الي 200 ميجاوات أي زيادة انتاجية المحطة 300 ميجاوات دفعة واحدة »25فى 12« وهو ما يعني اضافة »3« محطات وثلث بقدرة محطة اسنا الجديدة »90 ميجاوات«، والدليل علي كذب المسئولين عقد الاتفاق علي تأهيل المولدات نفسه الذي ينص صراحة علي أن هذه الوثيقة لا تشكل موافقة لأي هندسة رسوم ولا اتفاقية لتعديل وتغيير المواصفات أو المعايير »التقنية القابلة للتطبيق وهذه الوثيقة لا تعدل مجال العمل ولا تشكل طلب تغيير«.
للإطلاع على كافة التفاصيل اضغط على تحميل
ألغاز جديدة في قضية تطوير مولدات السد العالي
تضارب في قيمة التكلفة الكلية لعملية تأهيل المولدات
جمال أبوالفتوح:
ردود الفعل الساخنة مازالت تتوالي حول قضية الفساد في السد العالي التي طرحتها »الوفد الأسبوعي علي مدي الأسبوعين الماضيين، انطلاقاً من الحرص علي السلامة التامة والاطمئنان علي أحد أهم الإنجازات المعمارية في تاريخ البشرية والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمن الاستراتيجي لعموم المصريين. والحقيقة التي يجدر الإشارة إليها هي الحرص الشديد من جانب المسئولين في وزارة الكهرباء وعلي رأسهم الوزير حسن يونس علي طمأنة المصريين علي سلامة السد، وبالفعل وضح جلياً أن هناك بعض المعلومات التي ذكرناها تحتاج إلي تصحيح وهو ما أشرنا إليه من قبل خلال نشر ردود المسئولين كاملة في هذا الصدد. فنحن لا نبغي تشهيراً أو إحراجاً لمسئول بل نستهدف الوصول للحقائق وكشف مواطن الخلل من أجل الصالح العام الذي لا يختلف اثنان علي أولويته، ولذا نحن نتمسك بضرورة الاعتراف بالخطأ وتصويبه قبل أن نمضي قدماً في رحلة السعي وراء كشف الحقائق حول أي إهمال أو فساد أو سوء تخطيط يتعلق بسدنا العالي. فقد ورد إلينا من جانب العديد من الفنيين والمهندسين العاملين بالسد عدة رسائل حول الموضوع إضافة إلي مكالمات هاتفية تكشف أبعاداً جديدة للقضية، وقد طلبوا جميعاً عدم ذكر أسمائهم باستثناء فني واحد يدعي حسن عبدالمطلب سليم الفني بشركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء بأسوان، ويبدو أنه دفع فاتورة كشف المستور مقدماً، ولذلك فليس لديه ما يخاف عليه.. وإليكم التفاصيل.
كشف عدد من العاملين بالسد العالي والذين تابعوا بدأب حملة الوفد الأسبوعي في هذا الشأن مخالفات خطيرة في عملية إعادة تأهيل توربينات السد، واعترض عدد منهم علي بعض المعلومات التي نشرناها في هذا الشأن وطالبوا بتصحيحها ونحن نتفق معهم علي ذلك وأشاروا إلي أن المعلومات الخاطئة تسببت في وجود مخرج للمسئولين من الاحراج لأنهم ركزوا عليها في ردودهم. وبالتالي ضاعت الحقائق الصحيحة في الموضوع، مما يهدد بالطرمخة علي القضية التي سعد غالبية العاملين بالسد لطرحها لأنها علي حد وصف بعضهم كانت مكتومة في صدورنا وتثقل علينا حياتنا ولا نستطيع أن نتحدث في الموضوع خوفاً علي لقمة العيش والمسكن الإداري، فنحن لا نريد أن يدفع أولادنا ثمن شجاعتنا بأي حال من الأحوال. المهم أن أخطر ما كشفوا عنه هو أن التوربينات الأمريكية الجديدة التي تم تركيبها محل التوربينات الروسية القديمة غير مطابقة لنفس المواصفات مما ترتب عليه نتائج خطيرة. وأشاروا إلي أن الذي قام بتغيير التوربينات شركة أمريكية تم اسناد العملية اليها لايجاد موضع قدم للأمريكان في السد العالي، وقد نجح الأمريكان في جرنا الي ذلك من خلال تقديم مبلغ مالي كمنحة، والعيب الخطير في هذه العملية أنه ترتب عليها ارتفاع معدل منسوب السقوط من 35 متراً للتوربينات الروسية إلي 52 متراً للتوربينات الأمريكية، أي لا قدر الله لو كان منسوب الفيضان متوسطاً أو منخفظاً في حالة حدوث جفاف شديد قد تتأثر وتنخفض انتاجية محطة كهرباء السد العالي.
أما حسن عبدالمطلب الفني بالسد العالي فيؤكد أن مسئولي الكهرباء تعمدوا تضخيم الأرقام الخاصة بتكلفة تطوير المولدات بزيادة 170 مليون جنيه عما هو مدون بالعقد، مشيراً الي أن القيمة المسجلة بالعقد أقل من القيمة المعلنة وأن مدة السداد علي 40 عاماً حيث سيكون التأهيل وقتها محتاجاً لتأهيل آخر. كما يتساءل عبدالمطلب لماذا لم يوقع رئيس الحكومة أو الوزير المختص علي عقد تأهيل المولدات، ولماذا لم تعرض اتفاقية تأهيل السد علي مجلس الشعب أصلاً، كما يؤكد أن أرقام المسئولين تضاربت طوال السنوات الأربع حول التكلفة الاجمالية لتطوير مولدات السد العالي بين 600 مليون جنيه و580 مليون جنيه و87 مليون يورو بالاضافة إلي مائة مليون جنيه تمويلاً محلياً فأي الأرقام هو الصحيح »مستنداً إلي نصوص منشورة بالصحف القومية في هذا الصدد« وكذلك المبالغة في العمر الافتراضي لعمليات التطوير ما بين 40 و35 رغم انها طبقاً للمسئولين في المعونة الأمريكية 30 عاماً فقط. كما أكد عبدالمطلب أن المسئولين تعمدوا الكذب علي رئيس الجمهورية وجموع شعب مصر من خلال الإيهام بانتهاء المولد الأول في 2005/1/10 طبقاً للنص المنشور بالأهرام 10 يناير 2005 بينما حسب نص العقد بدأ التنفيذ الفعلي لتأهيل المولدين 9 و 10 في 2004/9/1 وعليه استحالة إنجاز أي منهما في مدة 130 يوماً حيث العمل بتأهيل المولدين يتم في وقت متزامن ومن ثم يتم الانتهاء منها في وقت متقارب ولو كان الأمر كذلك ما كان يستلزم فترة تطوير كل المولدات 2474 يوماً أي 7 سنوات من تاريخ اعداد العقد أي أن المدة الفعلية للتأهيل 6سنوات التي تنتهي في 2010 كان من الممكن ان تختزل لنصف المدة، وهذا يؤكد تضارب التوقيتات وعمل الاحتفالات الوهمية فالمسئولون أقروا بداية التطوير الفعلي للسد في 2004/9/1 فلو أن المولد الأول انتهي تطويره في 2005/1/9 يكون قد استغرق عملياً أربعة شهور وعشرة أيام مع ملاحظة أن الوقت الأطول وصعوبة العمل تكون في بدايته. عيوب فنية ويشير عبدالمطلب الي ظهور العديد من العيوب الفنية مثل السخونة الشديدة للمولدين »9و 10« بما يعني انخفاض انتاجيتهما عملياً لتفادي ارتفاع سخونة المولدين، اضافة الي مشكلة عدم انتظام وتساوي الثغرة الهوائية لأحد المولدين نتيجة عدم دقة التجميع والسنترة، وقد تم استقدام أحد الخبراء لعلاج المشكلة ولم يفلح فتم استقدام خبير آخر حيث تمكن من القضاء علي المشكلة. كما يكشف عبدالمطلب عن عيوب شابت المولدين 3 و4 كما جاء بشهادة المهندس عبدالقادر عبدالحميد ان ملفات العضو الثابت للمولد الرئيسي للوحدتين 3 و4 عند توريد هذه الملفات من جانب الشركة الموردة الكتروسيلا الروسية وتم فحص هذه الملفات بمعرفة اللجان المختصة والاستشاري المقيم بالموقع وانتهي الفحص إلي إعداد تقرير برفضهما وذلك لوجود عيوب فنية تم اكتشافها اثناء تركيبها بالعضو الثابت للمولد، وعليه تم رفض هذه الملفات وعدم السماح بدخولها وهو قول متناقض حيث ان العيوب لم يتم اكتشافها الا بعد انتهاء التركيب وعند التجربة وجرت عدة محاولات لتفادي العيوب منها دهان الملفات بمزيج مركب من 3 مواد كيماوية علي طريقة احنا اللي ضربنا الهوا ـ يقصد الملفات ـ دوكو حيث انه عقب الانتهاء من تركيب ملفات العضو الثابت للمولدين 3 و4 واللذين يعملان بجهد 15.75 كيلو فولت، ويجب الاحتياط باختبارها علي جهد 20 كيلو فولت والكارثة انه ما كاد يصل جهد المولد الي نصف الجهد الاعتيادي حتي ظهر وميض وشرر كثيف ومتصل مما يعني وجود كارثة فنية وانهيار العزل وعدم كفاءة الملفات وعدم مطابقتها للمواصفات والمعايير الهندسية وهو ما جعل الشركة المنفذة تلجأ لموضوع دهان ملفات العضو الثابت بمزيج كيماوي مركب من »3« مواد عدة مرات وحين لم تفلح المحاولة تم اعادة فك المولدين وتغيير ملفات العضو الثابت وعددها 94 ملفاً لكل مولد وهو ما كان يستوجب فسخ العقد والعودة علي الشركة المنفذة بالتعويض عن الاضرار حيث ثبت ان الشركة تفتقد الخبرة المطلوبة وتستخدم مكونات غير مطابقة للمواصفات ولكن لأن بنك التعمير الألماني هو المسئول للقرض ويشترط أن يقوم بالتنفيذ احدي الشركات الالمانية المرتبطة مع الشركة الروسية كون عرضها الأقل سعراً، وبالفعل تم استبعاد الخبراء الروس من تركيب ملفات العضو الثابت واسنادها للخبراء البرازيليين واقتصر عمل الروس علي التحضير للاعمال من فك وتجميع المكونات بعيداً عن الملفات. وبالتالي فإن الشركة المنفذة لمشروع التطوير تقدمت ببرنامج زمني جديد لتعويض التأخير الناجم عن تغير ملفات العضو الثابت 3 و4 ليتم الاتفاق علي موعد انتهاء العقد في سنة 2010. أكاذيب رفع القدرة ويؤكد العاملون الفنيون بالسد أن المسئولين اعتادوا التضخيم والمبالغة في الحديث عن المشروع وضخموا اكذوبة رفع القدرة الانتاجية للمولد الواحد من1 75 الي 200 ميجاوات أي زيادة انتاجية المحطة 300 ميجاوات دفعة واحدة »25فى 12« وهو ما يعني اضافة »3« محطات وثلث بقدرة محطة اسنا الجديدة »90 ميجاوات«، والدليل علي كذب المسئولين عقد الاتفاق علي تأهيل المولدات نفسه الذي ينص صراحة علي أن هذه الوثيقة لا تشكل موافقة لأي هندسة رسوم ولا اتفاقية لتعديل وتغيير المواصفات أو المعايير »التقنية القابلة للتطبيق وهذه الوثيقة لا تعدل مجال العمل ولا تشكل طلب تغيير«.
للإطلاع على كافة التفاصيل اضغط على تحميل
عدل سابقا من قبل Admin في الخميس يناير 08, 2009 8:49 pm عدل 1 مرات
مواضيع مماثلة
» محضر تحقيق بسبب نشر وقائع فساد عن تأهيل مولدات السد العالى
» النائب بهاء عطية يحذر من تخريب متعمد لمولدات السد العالي
» الفساد وصل ويجتاح السد العالى ـ نقلاً عن جريدة الوفد
» بقية موضوع الفساد وصل ويجتاح السد العالى ـ نقلاً عن صحيفة الوفد
» النائب بهاء عطية يحذر من تخريب متعمد لمولدات السد العالي
» الفساد وصل ويجتاح السد العالى ـ نقلاً عن جريدة الوفد
» بقية موضوع الفساد وصل ويجتاح السد العالى ـ نقلاً عن صحيفة الوفد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى